مرّ ترسيم الساعة البيولوجية لجسم الانسان بالعديد من المراحل، وانكب العلماء على ترسيمها، فتطورت خطوة
خطوة، إلى أن بلغت ذروة تطورها باعتمادها الأربع وعشرين ساعة، وتوزيع وظائف الجسم الانساني على أوقاتها وفق دراسات وأبحاث ومتابعات طويلة.
وفي لفتة فريدة من نوعها، قدّم الخبير بالتغذية والطب البديل الدكتور رالف عيراني الساعة البيولوجية الإرشادية التي توضح ترابط وظائف الجسم، وأهم محطاته، بالتوقيت اليومي.
عيراني يشرح ل"ردبيس" أبرز النقاط التي توضحها الساعة البيولوجية،ويفيد إنها ليست وليدة فترة زمنية معينة، بل استغرق وضعها عقوداً طويلة، ومرت بمراحل تطور متنوّعة.
يذكر عيراني أن الساعة البيولوجية تنقسم إلى أربع وعشرين جزءاً بعدد ساعات اليوم، وتبدأ بالساعة الأولى بعد منتصف الليل، وفيها أن الشغل التلقائي للجسم يبدأ بهذه الساعة غالباً.
ويواصل عيراني شرحه لبقية الخطوات، أو الساعات، ساعة بساعة ذاكراً إن الساعة الثانية، يكون النوم فيها بالحالة الأعمق، وفي الثالثة، تُسَجَّل ذروة قدرة الجسم على ترميم الجلد، أما الرابعة، فتسجل فيها الولادات الأكثر شيوعاً.
بين الرابعة والخامسة، تصبح حرارة الجسم في أدنى مستوىً لها في اليوم، وما بين الخامسة والسادسة، تقوى الأحلام إلى ذروتها، ويرتفع إفراز الكورتيزول إلى أقصاه، كذلك، يبلغ إفراز الانسولين أعلى مستوىً له.
السابعة صباحاً، يشتد ضغط الدم، والنبض، ويفرز الجسم الهرمون الذكري- Testosterone- لدى الرجال بأعلى نسبة يومية.
يُقفِل إفراز "الميلاتونين" المسؤول عن النعاس، والنوم، عند الثامنة، والحاجة للدخول إلى الحمام هي الأكثر شيوعاً في هذا التوقيت، ووزن الجسم أدناه حتى التاسعة، بينما تبلغ اليقظة اليومية، والوعي أعلى نسبة عند العاشرة.
ما بين الحادية عشرة، والواحدة بعد الظهر، يبلغ المزاج -Mood- أحسن حالاته، وعند الثانية، يصبح التنسيق بين العين واليد في أحسن حالاته، مما يعزز القدرة على العمل اليدوي،و الكتابة، وما إلى هنالك. الثالثة، أفضل ساعة للقيلولة حيث تنخفض الطاقة، وعند الرابعة بعد الظهر، تصبح القدرة على التفاعل في أحسن حالاتها.
الخامسة عصراً، يبدو إنها ذروة الأوقات للخروج والحركة والنشاط، إذ يكون التنفس في أفضل حالاته، خصوصاً في حالات الأمراض الرئوية، وتبلغ قوة العضل، ومطواعيته المستوى الأفضل، وفعالية القلب والرئتين في أحسن حالاتها، ويعتبر هذا التوقيت هو الأفضل لممارسة أصناف الرياضة المختلفة.
التذوّق أكثر حدّة عند السادسة، وحرارة الجسم ترتفع إلى أفضل مستوى عند السابعة مساءً، والثامنة هي أفضل ساعة لتحمّل الكحول، كما إنه أفضل توقيت للجري، والسباحة.
التاسعة، يبدأ إفراز الميلاتونين، تحضيراً للنوم، وما بين العاشرة ومنتصف الليل، نهاية دورة الساعة البيولوجية، تبدو العلاقات الحميمة أكثر رغبة وتواتراً.
33 مشاهدة
28 فبراير, 2025
30 مشاهدة
09 فبراير, 2025
43 مشاهدة
17 يناير, 2025